الـسَّـلَامُـ عَـلَيكُم وَ رَحْـمَـةُ اللهِ وَ بَـرَكَـاتُهُ
ミ★ミ وََ بَـكَـتِ الـنُّـجُـومْ ミ★ミ
لا تسألني كيف نما الحب في ذاتي
وكيف أينعت أوراقه في حنايا نفسي
لاتسألني كيف أزهرت وروده في حدائق قلبي
أو نضجت ثماره في ابتسام ثغري
بل تساءل: كيف يفنى الكون وتبقى المشاعر لا تموت
تساءل: كيف أهدى الليلُ للشمس أغنيتَه!!
وكيف أخبرته بعشقها وأنّات شوقها له؟
•°•°•°•
قد غنى الليل وهو مودعٌ أغنيةً حالمةً أيقظت الأزهارَ وأطربتها ..
فعزفت بقطرات الندى أنغاماً شجية تناجي إبداع الليل وسكونه
استقبلت بها الشمس كأنما تزفها للنهار
بادرت الشمس بإلقاء طرحتها الذهبية على أديم الصباح
يعانق سناها الورود فيغازل قطرات لؤلؤها النديّ
يحتضنها ومعها ترنيمة الليل وألحان الزهور
•°•°•°•
سمعتها الشمس فتمنت لقاء ليلها المستحيل
نثرت ألحان عشقها الأزلي وغنت له أنشودة شوقها الأبدي
أشجت بها القمر وأطربت الأجرام
ولما أدبرت مودعةً خلود شوقها لتجدد الآمال، استضاف الليل المكان
سارع القمر باستقباله مردداً أغنية الشمس بصوته الحالم
زادها سحراً وبات الكون في كرنفال طربٍ لا يخبو بريقه
تمنت اللحظات لو يتجدد بل تمنت خلوده
•°•°•°•
اجتمعت النجوم للقمر وزيّنت المكان استعداداً لترقص على أنغام بائحة النهار
لكنها ..... لم تستطع !!
واستبدلت الرقص بدمعٍ هتون أفقدها إشراق العيون
وهنا ليتنا نعذر النجوم
فغناء الشوق لا يثير الرقص وإن فاض بأعذب الألحان
بل تبكيه العيون بعد القلب والوجدان ليُقال:
بكت النجوم رغم عذوبة اللحنِ
فمَنْ يمسح الدمع من أعين النجوم ؟